الأحد، 12 يونيو 2011

إنهيار جدار الصمـــت



في تلك الحديقة الجميلة .. وفي أحدأيام الربيع ..جلست على ذلك المقعد الخشبي
والحشائش الخضراء تتراقص من حولى مع هبات النسيم الباردة ..
هناك التقيت بطفلة كسرت قيود عزلتي .. شاركتني ذلك الصمت اللذي كنت أبحر فيه
كانت  كفراشة  في بستان مليء بالأزهار  الملونة  تتنقل من زهرة لزهرة  وهي في غاية السعادة
شاهدتني انظر لها أسرعت إلي مدت كفيها الصغيرتين لتسلم علي.... جلست بجانبي وكنت في غاية السعادة بقربها.. تجاذبنا الحديث بيننا ثم  اخذنا بعض الأزهار الملونه ونضمتها لاصنع منها عقداً  ليزين عنقها الصغير ...  كانت تحاول تقليدي وكنت اشعر بنظراتها ترمقني ..أكملت وكأني لا أهتم بنظراتها.....
 ولكنها كانت تحدق بعينيها الجميلتين .. في لحظة قررت إن تكسر جدار الصمت بيننا  وتقول بصوتها العذب لو أن لي أماً لتمنيتكِ أمي 
 يالطفلة المسكينه إحتضنتها وقبلتها
سألتها :دون أن أنظر لعينها خشية أن تلمح شيء فيهااا
أليس لكِ أماً ياحلوتي ..
فقالت بجواب طفلة لم تتجاوز الخامسة أمي سافرت بعيداً بعيداً ولن تعود 

حينها سقطت دمعتي على خدي وفجرت جدار الصمت بداخلي

فقلت لها لا تقلقي صغيرتي فأنا بجانبك ولن ابتعد عنكِ ..

ليست هناك تعليقات:

ضِمنَّ الأبجَدِيَّة ..